القاهرة - تقدمت 10 تحالفات من شركات المقاولات المصرية والعربية والعالمية لوزارة الثقافة بمستندات التأهيل تمهيدا لاختيار قائمة مختصرة خلال شهرين من الآن من بين التحالفات لطرح مشروع تنفيذ المرحلة الثالثة والاخيرة من مشروع المتحف المصري الكبير فيما بينها .
ضمت قائمة التحالفات التي تقدمت بمستنداتها أمس 3 تحالفات تقودها شركات مصرية هي تحالف شركة اوراسكوم للانشاء والصناعة مع شركة بيسيكس التى تمتلك الأولى 50% منها وتحالف تقوده المقاولون العرب مع إحدى الشركات الايطالية والثالث تقوده شركة سياك مع الشركة العربية للإنشاءات ارابتك وتحالفان تقودهما شركات عربية الأول بقيادة شركة اتحاد المقاولين العالمية CCC اللبنانية والأخر تتصدره شركة الإنشاءات العربية إماراتية ومعها شركة انتربيتون الهولندية .
شملت قائمة التحالفات التى تسعى للمنافسة على المشروع أيضا شركة OHI الاسبانية ولارسن الهندية وبيكين الصينية وهيونداى الكورية وبويج الفرنسية .
واعتبرت مصادر وثيقة الصلة بالمشروع الإقبال الكبير على المشروع من جانب الشركات المحلية والعربية والعالمية يصب فى النهاية فى قوة العروض التى سيتم تقديمها وارتفاع جودة الأعمال التي سيتم تنفيذها كما ستنعكس في الوقت نفسه على التكلفة النهائية للمشروع .
كان د زاهى حواس امين المجلس الاعلى للاثار قد وقع فى شهر فبراير الماضي عقد إسناد إدارة مشروع المتحف المصري الكبير مع التحالف المصري العالمي الذى يضم شركة هيل انترناشيونال الامريكية وبيت الخبرة الاستشارى المصري ايهاف وهو التحالف الذي قام بدعوة شركات المقاولات المهتمة بالمشروع للتقدم بمستندات تأهيلها فنيا لطرح المناقصة فيما بينها .
تتمثل المرحلة الثالثة من المشروع في تهيئة الموقع الذي تبلغ مساحته 117 فدان وإقامة المبنى الرئيسي للمتحف تمهيدا لتنفيذ سيناريو العرض المتحفي لنحو 100 ألف قطعة أثرية تغطى فترة 3500 عام من تاريخ قدماء المصريين .
تبلغ التكلفة التقديرية للمرحلة التي تتنافس عليها التحالفات العشرة نحو 550 مليون دولار تتوزع بواقع 300 مليون دولار قرض يابانى ميسر بسعر فائدة بسيط يبلغ 1.5% والباقي من خلال التبرعات ومساهمات المؤسسات والهيئات العلمية داخل وخارج مصر وما سيخصصه المجلس الأعلى للآثار .
تنص اتفاقية القرض الياباني على سداده على 30 عام منها 10 سنوات فترة سماح فيما أسفرت دراسة الجدوى الاقتصادية الخاصة بالمتحف عن قدرته على تغطية القرض خلال 12 عام فقط كما لم تقيد الاتفاقية الجانب المصري في قصر الجهات التي ستقوم بتنفيذ المشروع على الشركات اليابانية فقط وهو ما اتضح من تنوع الجنسيات التى تتنافس على الفوز به .
ومن المتوقع أن يستقبل المتحف عقب افتتاحه نحو 5 ملايين زائر سنويا بواقع 15 ألف زائر يوميا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق