يدخل القطاع العقارى اختبار قوة خلال الشهر المقبل ينتظر أن يكون مقياسا للانعكاسات الحقيقية للأزمة المالية التى ضربت السوق قبل عام ونصف العام من الآن وذلك من خلال المزايدة التى ستعقدها هيئة المجتمعات العمرانية لبيع أول قطعة أرض ضخمة تطرحها منذ 2007 بعد ان سحبتها مؤخرا من شركة الشعلة السعودية .ويترقب المتابعون للسوق ما ستسفر عنه المزايدة والاسعار التى سترسو بها .وما اذا كانت ستصل للسعر الذى سبق أن رست به على الأمير مشعل بن عبد العزيز خلال مزايدة الاراضى الكبرى والذى بلغ 855 جنيه للمتر ، فيما استبعد خبراء تقييم عقارى بارزون أن يتعدى سعرها حاجز الــ 700 جنيه.
فيما سحبت 6 جهات كراسة الشروط الخاصة بأرض الشيخ زايد علمت المال ان المنافسة ستنحصر بين 4 شركات كبرى تعمل فى قطاع الاستثمار والتطوير العقارى حضرت جلسة الاستفسارات الخاصة بالارض فى مقر وزارة الاسكان امس وهى : سوديك ومجموعة شركات درة وابناء حسن علام وبالم هيلز للاستفسار عن النسب البنائية والمرافق وغيرها من العوامل التى ستحدث الفارق فى تقييم الارض ووضع الأسعار .
رجح خبراء ان تكون سوديك الأكثر إصرارا على الفوز بقطعة أرض بالنظر الى وقوعها بجوار اراضيها الواقعة بالشيخ زايد على طريق القاهرة الاسكندرية الصحراوى وهو السبب الذى اكده احمد دمرداش بدراوى مدير التطوير فى سوديك فى اهتمام شركته بقطعة الارض .
استبعدت المصادر ان تصل قيمة الارض الى نفس السعر الذى سبق ان رست به على شركة الشعلة فى مايو 2007 بالنظر لما مرت به السوق خلال الاعوام الثلاث الماضية حيث واصلت الصعود حتى منتصف 2008 قبل ان ترتد لاسفل وتفقد مابين 20 و25% من قوتها بسبب تداعيات الازمة المالية العالمية ونقص السيولة بالسوق والترقب الذى سيطر على العملاء انتظارا لهبوط الاسعار مما ادى لجمود نسبى فى حركة البيع والشراء .كما لاحظوا انخفاض عدد المهتمين بالمزايدة والذين لم يزد عددهم على 4 جهات .
استبعد المهندس محمد سلامة صالح رئيس قطاع التقييمات بالمكتب الهندسى الاستشارى صبور ان يصل سعر المتر فى المزايدة التى ستجرى الشهر المقبل إلى مستواه فى 2007 والتى شهدت بداية الصعود فى السوق العقارية وهو الصعود الذى استمر حتى 2008 قبل ان تتراجع السوق نتيجة الظروف التى مر بها العالم بأسره وتفقد مابين 20 و25% من رصيدها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق