الخبراء يرجعون مبيعات الأجانب إلي اهتزاز الاسواق العالمية

أرجع خبراء سوق المال اتجاه الاجانب للبيع خلال الفترة الماضية الي اهتزاز الاسواق العالمية نتيجة للأزمات التي تعرضت لها اليونان.. وتوقعوا ان تتجه تعاملاتهم للشراء مرة أخري خاصة بعدما انخفضت مضاعفات الربحية في السوق المصري وأيضا اتجاهات المؤسسات الدولية لزيادة حجم محافظها المخصصة للاسواق الناشئة اضافة إلي قرب ظهور نتائج أعمال الشركات للربع الثاني من العام الحالي والتي من المتوقع ان تشهد تحسنا في الأرباح. أرجع محمد عبد الهادي العضو المنتدب لشركة حلوان للوساطة مبيعات الأجانب إلي الضغوط التي يتعرضون لها نتيجة تذبذب الاسواق العالمية بسبب عدد من الازمات الاقتصادية ابرزها ازمة اليونان. واكد محسن السلاموني العضو المنتدب لشركة المجموعة الدولية للسمسرة ان عودة الأجانب لزيادة حجم استثماراتهم بالسوق مسألة وقت ليس أكثر نظرا لتمتع البورصة المصرية بالاستقرار مقارنة بباقي الأسواق الأخري خاصة انها أقل تأثرا بالأزمة المالية العالمية. ويري العضو المنتدب لشركة المجموعة الدولية للسمسرة انه بالإضافة إلي اتجاه عدد كبير من المستثمرين الأجانب إلي تقليص استثماراتهم وتسييل محافظهم لتغطية مراكزهم المكشوفة بالخارج... فإن العامل النفسي أيضا قد يكون له دور ملحوظ في القرارات الاستثمارية. صناديق أجنبية اتفق باسم رمزي رئيس قسم البحوث بشركة مترو لتداول الأوراق المالية مع الرأي السابق، مؤكدا ان مشكلة السوق المصري لا يمكن حصرها في مبيعات اومشتريات الأجانب ولكن في سلوكيات شريحة كبيرة من المستثمرين المصريين الافراد الذين لا يزالون يتتبعون خطوات الاجانب في السوق بدون وعي حقيقي منهم. أما هاني زارع خبير أسوق المال فيري انه علي الرغم من اتجاه المستثمرين الاجانب للبيع فإنهم يقومون بالشراء ايضا مما يؤكد انهم لا يخرجون من السوق بشكل كبير . وأكد أن الوضع الحالي مؤقت خاصة أن الأجانب يتجهون للبيع في السوق المصري نظرا للمشكلة التي تتعرض لها أسواقهم إضافة إلي أن فرص الاستثمار في دولهم أفضل نظرا لوصول أسعار الأسهم لمستويات متدنية ولكن ليس نتيجة لضعف الاقتصاد المصري بدليل أن الشركات المصرية تحقق أرباحا مرتفعة. أشار إلي ان المؤسسات المحلية أيضا قامت بتغطية بيع الأجانب وقامت بدور تعويضي عن خروجهم. اضاف ان البورصة المصرية تعاني مشكلة الاعتماد علي رأس المال الاجنبي، الأمر الذي يؤدي إلي الارتباط في الأداء مع البورصات الاجنبية، سواء كانت العربية او العالمية، وكان من نتاج ذلك ان سجلت اسعار الأسهم في البورصة المصرية انهيارا كبيرا منذ فترة قصيرة بسبب التراجع الذي شهدته الأسواق الأوروبية جراء أزمة اليونان. وطالب بضرورة وضع آليات جديدة تحكم استثمارات الأجانب قصيرة المدي في البورصة خاصة بعد الخسائر التي منيت بها أخيرا جراء عمليات البيع المكثفة التي قاموا بها لتعويض خسائرهم في البورصات الدولية