"نحن لا نشتري القمح إلا من خلال المناقصات، ولا نعقد اتفاقيات خاصة مع أي دولة، ومن يرد توريد القمح إلينا فلينضم إلى المناقصة ويقدم سعره، ونحن نختار الأفضل"، تبعا لما ذكره رشيد محمد رشيد، وزير التجارة والصناعة، لـ"الشروق" تعليقا على تصريحات السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي أمس الأول عن استعداد حكومتها تغطية العجز الذي قد يحدث في السوق المصرية من القمح بالكامل، بعد الحظر الذي فرضته روسيا مؤخرا على وارداتها.
وتراجعت واردات القمح من أمريكا بشدة بعد تطبيق هيئة السلع التموينية لنظام الشراء عبر المناقصات.
وأضاف رشيد أن تصريحات سكوبي ليست جديدة، ولكنها رسالة مقصودة، مفادها أن أمريكا لديها فائض من مخزون القمح"، وهذا جيد لأنها يساعد على طمأنة الأسواق"، مشيرا إلى أن "أمريكا تتقدم إلى مناقصاتنا بصفة مستمرة، ونحن نعلم أن لديها مخزونا".
على صعيد آخر، كشف نعماني نعماني، نائب رئيس الهيئة العامة للسلع التموينية، المشتري الحكومي الرئيسي للقمح في مصر، أن الهيئة أجرت مناقصة جديدة أمس، لأنها ترغب في شراء شحنات تقدر بما يتراوح ما بين 55 و60 ألف طن من القمح تصل إلى مصر خلال الفترة ما بين 10 و25 سبتمبر.
وأضاف نعماني، في تصريحات خاصة لـ"الشروق" أن الهيئة تلقت عدة عروض ظهر أمس، ومن المفترض أن يتم إعلان النتيجة في وقت لاحق خلال اليوم وهو ما لم يحدث حتى مثول الأولى من الجريدة للطبع.
كان رشيد قد قال في تصريحات لـ"الشروق" أمس الأول إن الهيئة، بما لديها من احتياطي يغطي احتياجات 4 شهور، ستتريث في إجراء مناقصات لاستيراد القمح في الوقت الحالي.
وبعد الإعلان عن المناقصة، قال الوزير لـ"الشروق": "إجراء المناقصة لا يعني عدم وجود تريث، فالمقصود هو التريث في الاختيار وطلب الكميات التي نحتاجها فقط حتى لا نتسبب في رفع الأسعار".
ويشير الوزير إلى أن المناقصات الدورية مستمرة لتدبير الاحتياجات اليومية، ولكن الكميات لن تكون كبيرة، و"سنختار أفضل العروض، وإذا لم نجد فنحن لسنا تحت ضغط".
وفي تطور آخر، قالت مؤسسة سوف – ايكون للتحليلات الزراعية إن الحكومة الروسية قد تمد العمل بحظر تصدير القمح بعد الموعد المبدئي الذي حددته وينتهي في 31 ديسمبر حيث إن المخزون المتاح محدود للغاية.
"لا داعي للقلق، والانصياع وراء التصريحات المختلفة، فروسيا أعلنتها صراحة، إن الصورة لن تتضح قبل الأول من أكتوبر، ولحين ذلك التاريخ نحن نعمل على تأمينات احتياجاتنا من مصادر بديلة" يقول رشيد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق