الاسماعيلية (مصر) (رويترز) - قال أحمد فاضل رئيس مجلس ادارة هيئة قناة السويس يوم الاثنين ان حركة عبور السفن للقناة - التي تعتبر على نطاق واسع مقياسا للتجارة العالمية- مازالت دون مستوياها قبل الازمة المالية العالمية.
وأبلغ فاضل رويترز أنه رغم تعافي ايرادات القناة مقارنة مع مستوياتها في 2009 فمن غير المرجح أن تصل الايرادات في السنة المالية حتى نهاية يونيو حزيران 2011 الى مستويات ما قبل الازمة المالية العالمية.
وبلغت ايرادات القناة -أحد أكبر مصادر العملة الاجنبية لمصر- 4.542 مليار دولار في السنة المالية 2009-2010 انخفاضا من مستوى قياسي بلغ 5.11 مليار ولار في السنة المالية 2007-2008.
وقال فاضل "نتمنى تحقيق رقم جيد لكن لا أظن أننا سنصل الى خمسة مليارات (دولار). مازال النمو في التجارة العالمية لم يصل لمرحلة تجعلنا نحقق هذا الرقم."
وتفيد تقديرات لمراقبي القطاع أن ما يصل الى 15 بالمئة من اسطول الشحن العالمي يمكن أن يخرج من الخدمة في 2010 نتيجة تباطؤ التجارة وشح التمويل.
ورغم ذلك ارتفعت ايرادات القناة في النصف الاول من 2010 الى 2.251 مليار بزيادة 12.5 بالمئة مقارنة مع الفترة ذاتها من العام الماضي بينما زاد عدد السفن التي عبرت القناة 3.3 بالمئة الى 8651 سفينة.
وقفز حجم الشحنات الاجمالية المنقولة عبر القناة 20 في المئة في النصف الاول من 2010 الى 313.4 مليون طن مقارنة مع الفترة نفسها قبل عام.
وأبلغ فاضل رويترز أن الهيئة تدرس زيادة عمق غاطس القناة الى 72 قدما من 66 قدما حاليا.
وقال "القرار ليس نهائيا."
وأضاف أنه بعد تعميق الغاطس الى 66 قدما في وقت سابق من العام الجاري أصبح من الممكن مرور 99.4 بالمئة من سفن الصب عبر القناة بينما تحتاج النسبة الباقية الى تخفيف حمولتها بعض الشيء للمرور كما تستطيع 64 بالمئة من ناقلات البترول عبور القناة بكامل حمولتها.
وقال ان الهيئة تدرس جدوى تحمل تكاليف مزيد من الاعمال للسماح لسفن أخرى بالمرور بحمولتها الكاملة.
كان فاضل قال في يناير كانون الثاني ان الهيئة ستبقي رسوم عبور القناة مستقرة في 2010 للعام الثاني على التوالي لدعم حركة التجارة العالمية ومساعدة شركات النقل البحري التي تضررت من الازمة المالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق