أكد الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار أن رئيس البورصة الدكتور ماجد شوقى لم يقال من منصبه نتيجة أية سياسات إدارية قام بها كما يعتقد البعض، ولكنه أبدى رغبته منذ فترة لترك منصبه وهو الطلب الذى قوبل بالدراسة والتشاور معه ومع العديد من الجهات على رأسها رئيس هيئة الرقابة المالية الدكتور زياد بهاء الدين، مؤكدا أن القرارات التى أصدرها رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد نظيف اليوم وتضمنت تعيين الدكتور خالد سرى صيام رئيسا للبورصة بدلا من ماجد شوقى لم تكن مفاجئة كما يعتقد الكثيرون، إنما خضعت للدراسة منذ عدة أسابيع بدأت بمشروع قرار وترشيحات منى إلى الدكتور نظيف وانتهت باتخاذ القرارات اليوم.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد منذ قليل فى حضور وزير الاستثمار الدكتور محمود محيى الدين والدكتور زياد بهاء الدين رئيس هيئة الرقابة المالية وماجد شوقى رئيس البورصة، والدكتور خالد سرى صيام رئيس البورصة الجديد.
وأضاف محيى الدين أنه نظرا لطبيعة القرارات والتى تمس مؤسسات مالية كبيرة ومهمة مثل البورصة كان من الضرورى المسارعة فى الإعلان عنها بسرعة وتوضيحها للرأى العام حتى لا تكون مادة خصبة للإشاعات التى يمكن أن تؤثر على سوق المال، وحتى لو كانت لن تمنع هذه الإشاعات إلا أنها سوف تحجمها بعض الشىء.
أما الدكتور زياد بهاء الدين رئيس هيئة الرقابة المالية فأكد أن القرار اتخذ بعد دراسة مستفيضة من جميع الأطراف، مشيرا إلى أن الدكتور ماجد شوقى رئيس البورصة الحالى بذل الكثير من الجهد لتنمية البورصة والارتفاع من شأنها وسط الكثير من التحديات العالمية والإقليمية والمحلية، مؤكدا على شكر الجميع له ولما بذله خلال فترة توليه رئاسة البورصة وتمنياته له بالتوفيق.
ومن جانبه أكد الرئيس الجديد للبورصة الدكتور خالد سرى صيام أنه لن يكون هناك قرارات سريعة حاليا فيما يخص العمل بالبورصة خصوصا وأن الدكتور ماجد شوقى مازال فى منصبه حتى تنفيذ القرارات فى منتصف يوليو الجارى.
وقال سرى صيام إنه يجب أن يعلم الجميع أن تغيير القيادات لا يعنى بالضرورة تغيير العاملين فى المؤسسة، مؤكدا أنه لا نية لدية لتغيير الصف الأول والثانى من العاملين فى البورصة، ولكن كل ما يمكن الحديث والتأكيد عليه هو أن هناك خطة إستراتيجية واضحة للنهوض بسوق المال المصرى بشكل عام، مضيفا أنه سيعمل بجدية للارتفاع بمستوى التنسيق بين الهيئات العاملة فى سوق المال سواء الرقابة المالية بالتنسيق مع الدكتور زياد بهاء الدين أو شركة مصر للمقاصة بقيادة الدكتور محمد عبد السلام أو البورصة.
أما الدكتور ماجد شوقى رئيس البورصة فأكد أن هذه القرارات لم تفاجئه لأنها بالفعل جاءت بناء على طلبه منذ فترة برغبته فى التنحى عن منصبه، ووجه الشكر لكل من الدكتور محمود محيى الدين وزير الاستثمار لدعمه المتواصل له خلال الفترة الماضية سواء قبل تولية رئاسة البورصة أو بعدها، وللدكتور زياد بهاء الدين الذى قال إنه (شوقى) عمل معه فترة طويلة، كما شكر الدكتور خالد سرى صيام الرئيس الجديد للبورصة وتمنى له التوفيق.
وكان الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أصدر 5 قرارات اليوم بتعيين الدكتور خالد سرى صيام رئيساً للبورصة المصرية وذلك اعتباراً من 15 يوليو 2010، كما تقرر تعيين الأستاذ محمد فريد صالح نائباً لرئيس البورصة المصرية اعتباراً من أول أكتوبر 2010.، تعيين الدكتور محمد عمران نائباً لرئيس الشركة القابضة للتأمين اعتباراً من أول أكتوبر 2010، وتعيين الأستاذ الدكتور أشرف الشرقاوى نائباً لرئيس الهيئة العامة للرقابة المالية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق